تكلمنا في الجزء الأول من سلسلة مقالات (25 من أبرز مجالات عمل الصيادلة) عن 10 مجالات صيدلانية يُمكن للصيدلاني العمل بها، وسنتابع في مقالنا هذا الحديث عن (8) مجالات صيدلانية أخرى يٌمكن للصيدلاني العمل في بحسب ميوله، ومهاراته، وظروف العمل التي تناسبه. تابع معنا اكتشاف أهم هذه المجالات.

11. التسويق الصيدلاني

يقوم الصيدلاني الذي يعمل في التسويق الصيدلاني بعدة مهام تتمثل في تقديم معلومات دقيقة وتفصيلية عن الأدوية للكوادر الطبية، مثل الأطباء والصيادلة، وذلك بهدف زيادة وعيهم بالدواء، واستخداماته الصحيحة، وآثاره الجانبية، ومميزاته، لذلك يجب أن يتمتع الصيدلاني بالمعرفة العلمية اللازمة في مجال الصيدلة بالإضافة إلى المهارات التسويقية، ويتلخص دور الصيدلاني فيما يلي:

• البحث والدراسة: إذ يقوم الصيدلاني بدراسة الأدوية الجديدة، وخصائصها، وفاعليتها، وآثارها الجانبية.
• التواصل مع الكوادر الطبية: يتواصل الصيدلاني مع الأطباء والصيادلة لتقديم المعلومات عن الأدوية الجديدة، وشرح استخداماتها، ومميزاتها، والإجابة على استفساراتهم.
• تقديم العروض التقديمية: يقوم الصيدلاني بإعداد عروض تقديمية عن الأدوية، وعرضها على الأطباء والصيادلة في المؤتمرات والندوات.
• المشاركة في المؤتمرات والندوات: يحضر الصيدلاني المؤتمرات والندوات المتعلقة بالصحة، ويشارك في المناقشات العلمية.
• التدريب المستمر: يقوم الصيدلاني بتدريب ممثلي المبيعات على المعلومات العلمية المتعلقة بالأدوية.

اطلع ايضا على: كورس التسويق الصيدلاني

الوظائف التي يمكن للصيدلي العمل بها في مجال تسويق الأدوية:

• مدير منتج (Product Manager): مسؤول عن إدارة دورة حياة منتج دوائي معين، بدءًا من التطوير وحتى سحبه من السوق.
• ممثل مبيعات طبي (Medical Representative): يقوم بزيارة الأطباء والصيادلة لتقديم المعلومات عن الأدوية.
• مدرب ميداني (Field Trainer): يقوم بتدريب ممثلي المبيعات على المهارات اللازمة للتعامل مع العملاء من الأطباء والصيادلة.
• مدير تسويق (Marketing Manager): مسؤول عن تطوير استراتيجيات التسويق للأدوية.
• مدير علاقات عامة (Public Relations Manager): مسؤول عن بناء علاقة إيجابية بين الشركة والجمهور.

12. مراكز الأبحاث الصيدلانية

يساهم الصيدلاني الذي يعمل في مراكز الأبحاث الصيدلانية في تطوير الأدوية الجديدة وتحسين الموجودة منها، ويجب أن يجمع بين المعرفة النظرية والعملية في مجال الصيدلة، والمهارات البحثية والتحليلية.

يقوم الصيدلاني الذي يعمل في مراكز الأبحاث الصيدلانية بما يلي:

• تصميم الدراسات السريرية: يساهم الصيدلي في تصميم الدراسات السريرية لتقييم فعالية وسلامة الأدوية الجديدة، وذلك من خلال تحديد الجرعات المناسبة، واختيار المجموعات، وتحديد المعايير اللازمة لقياس النتائج.
• إجراء التجارب: يقوم الصيدلاني بإجراء التجارب على المركبات الدوائية الجديدة، وذلك لدراسة خصائصها الكيميائية والفيزيائية، وتحديد أفضل الصيغ الدوائية.
• تحليل البيانات: يقوم بتحليل البيانات الناتجة عن التجارب السريرية والمعملية، واستخلاص النتائج واستنتاجاتها.
• تسجيل الأدوية: يساهم في إعداد الملفات اللازمة لتسجيل الأدوية الجديدة لدى الهيئات التنظيمية، وذلك من خلال تقديم البيانات العلمية التي تثبت سلامة وفعالية الدواء.
• متابعة الأدوية المسجلة: يقوم بمتابعة الأدوية المسجلة بعد طرحها في السوق، وذلك لجمع التقارير عن الآثار الجانبية المحتملة، وتقييم أي مخاطر جديدة قد تظهر.
• نشر الأبحاث: يقوم بنشر نتائج أبحاثه في المجلات العلمية للمساهمة في تطوير المعرفة العلمية في مجال الصيدلة.

اطلع ايضا على: كورس التسجيل الدوائي

13. صيدلاني سريري

يُمكن لحملة شهادة الماجستير في الصيدلة السريرية، وشهادة البكالوريوس في دكتور الصيدلة العمل في المستشفيات وتطبيق المعرفة الصيدلانية بشكل مباشر على رعاية المرضى، حيث يعمل الصيدلاني السريري جنباً إلى جنب مع الفريق الطبي لتوفير أفضل رعاية دوائية ممكنة للمريض.

يقوم الصيدلاني السريري بواحد أو أكثر من المهام التالية:

• مراجعة الوصفات الطبية: يقوم الصيدلاني بمراجعة جميع الوصفات الطبية للمرضى للتأكد من صحتها وسلامتها، والتحقق من وجود أي تفاعلات دوائية محتملة، مما يسهم في تقليل الآثار الجانبية، وتكاليف الرعاية الصحية.
• التفاعل مع الفريق الطبي: يتواصل الصيدلاني بشكل مستمر مع الأطباء والممرضين وغيرهم من أفراد الفريق الطبي لمناقشة الخطط العلاجية، وتقديم النصائح بشأن الأدوية، والإجابة على استفساراتهم.
• تثقيف المرضى: يقوم الصيدلاني بتثقيف المرضى حول الأدوية التي يصفها لهم، وشرح كيفية استخدامها والآثار الجانبية المحتملة، والإجابة على أسئلتهم.
• متابعة حالة المريض: يتابع الصيدلاني حالة المريض بشكل مستمر، ويقوم بتعديل الخطة العلاجية حسب الحاجة لتحسين نتائج العلاج، وذلك بالتعاون مع الفريق الطبي.
• البحث والتطوير: يساهم الصيدلاني في إجراء الأبحاث والدراسات لتطوير الخدمات الصيدلانية في المستشفى، وتحسين الرعاية الدوائية للمرضى.

14. مستودعات الأدوية

يعمل الصيدلاني في مستودعات الأدوية على ضمان جودة الأدوية، وسلامتها، ووصولها إلى الصيدليات والمستشفيات في الوقت المناسب، وتتضمن مهامه ومسؤولياته الأمور الآتية:

• المراقبة والتفتيش: إذ يقوم الصيدلاني بمراقبة جودة الأدوية المخزنة، والتأكد بشكل دوري من صلاحياتها وظروف تخزينها، وضمان عدم تلفها أو تلوثها.
• الاستقبال والتوزيع: يستقبل الصيدلاني الأدوية الجديدة الواردة إلى المستودع، ويتأكد من مطابقتها للكميات، والعروض، والمواصفات المطلوبة، كما قد يكون مسؤولًا عن تحضير الطلبات، وتوزيع الأدوية على الصيدليات أو المستشفيات وفقًا للطلبات المقدمة منهم.
• إدارة المخزون: يتولى الصيدلاني إدارة مخزون الأدوية، وتحديد الكميات التي يجب تزويد المستودع بها من كل دواء، ويتابع تواريخ انتهاء الصلاحية للتخلص من الأدوية منتهية الصلاحية.
• التدريب والتوجيه: يقوم الصيدلاني بتدريب العاملين الآخرين في المستودع على كيفية التعامل مع الأدوية بشكل سليم، وتوعيتهم بأهمية الجودة والسلامة الدوائية، وتدريبهم على تفاصيل العمل الأخرى.

15. تصنيع المنتجات التجميلية والصيدلانية

يُمكن أيضًا للصيدلاني العمل في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل، فمعرفته العميقة بالأدوية والمكونات الفعالة، وخبرته في التركيبات الصيدلانية، تجعله قادرًا على العمل في تصنيع هذه المنتجات بكفاءة، ويتضمن دوره ما يأتي:

تطوير المنتجات:

• يُمكن للصيدلاني أن يُشارك في تطوير تركيبات جديدة للأدوية ومستحضرات التجميل، وتحسين المنتجات الموجودة.
• يستطيع الصيدلاني أن يكون مسؤولًا عن دراسة فعالية وسلامة المكونات المستخدمة.
• يستطيع الصيدلاني أيضًا تحديد الجرعات المناسبة للمواد الفعالة التي تدخل في التركيبات الصيدلانية.

ضبط الجودة:

• يعمل الصيدلي في مراقبة جميع مراحل إنتاج المنتجات لضمان مطابقتها للمعايير الدولية.
• يُجري الصيدلاني الاختبارات اللازمة للتأكد من جودة المنتجات النهائية.
• يعمل الصيدلاني على التأكد من سلامة العمليات المستخدمة وتطبيق إجراءات الصحة والسلامة.

التسجيل والتراخيص: قد يكون الصيدلاني مسؤولًا عن إعداد المستندات اللازمة لتسجيل المنتجات الجديدة لدى الجهات المختصة، كما يُتابع التراخيص والتجديدات اللازمة للمُنشأة التي تعمل في تصنيع المنتجات.

الإنتاج: إذ يُمكن للصيدلاني أن يُشرف على عمليات الإنتاج والتعبئة والتغليف، ويحل المشكلات التي قد تنشأ أثناء عملية الإنتاج.

16. الأدوية البديلة وطب الأعشاب

يُعد مجال الطب والأدوية البديلة محط اهتمام العديد من الصيادلة، وذلك لإيمانهم بأهمية الأعشاب والمنتجات الطبيعية في علاج الأمراض المختلفة، وقد يعمل الصيدلاني عندها بتركيب الأدوية العشبية، وصرفها، أو الإجراءات الطبية البدلية الأخرى مثل: الحجامة. وقد يتضمن عمله:

تقييم سلامة وفعالية المنتجات الطبيعية، وذلك من خلال:

• دراسة الأدلة العلمية المتاحة حول فعالية وسلامة المنتجات الطبيعية والأعشاب، وتقييم مدى جودتها.
• دراسة التفاعلات الدوائية المحتملة بين المنتجات الطبيعية، أو بينها وبين الأدوية التقليدية، وتحذير المرضى من أي تفاعلات خطرة.
• دراسة الآثار الجانبية التي قد ترتبط باستخدام المنتجات الطبيعية والأعشاب.

تقديم الاستشارات للمرضى، ويتضمن ذلك:

• مساعدة المرضى على تحديد ما إذا كانت المنتجات الطبيعية مناسبة لحالتهم الصحية، وما هي المنتجات الأنسب.
• الإجابة على استفسارات المرضى حول المنتجات الطبيعية والأعشاب، وتوفير المعلومات الدقيقة التي يحتاجونها حول كيفية استخدامها بشكل صحيح، وجرعاتها المناسبة، ومدة العلاج.

التعاون مع مقدمي الرعاية الصحية الآخرين كالأطباء، وأخصائيي التغذية، لتوفير الرعاية الشاملة للمرضى، وضمان سلامة وفعالية العلاج.

تطوير منتجات عشبية وطبيعية جديدة ، أو تحسين جودة المنتجات الموجودة.

تصحيح المعلومات الخاطئة المنتشرة حول المنتجات الطبيعية والأعشاب.

17. التدريس في المدارس

قد يبدو غريباً في البداية أن يتحول الصيدلاني إلى معلم، لكن الحقيقة هي أن مهارات الصيدلاني والمعرفة الواسعة التي يمتلكها تجعله مؤهلاً بشكل كبير للعمل في مجال التعليم، وخاصة في مجال العلوم.

ما هي المجالات التي يمكن للصيدلاني أن يعمل بها في المدارس؟

• تدريس مواد العلوم المختلفة، وأهمها: الكيمياء، وعلم الأحياء، ومواد العلوم للصفوف الأساسية أو الابتدائية، خاصة الدولية منها.
• تنظيم فعاليات توعوية: يمكن للصيدلاني تنظيم فعاليات توعوية في المدارس حول مواضيع مثل التدخين، والكحول، والمخدرات، وأهمية التبرع بالدم.
• الإشراف على المشاريع بحثية: يمكن للصيدلاني أن يشرف على المشاريع بحثية للطلاب حول مواضيع تتعلق بالصحة.
• العمل كمسؤول للوحدة الصحية والإشراف الطبي في المدرسة. 

كيف يمكن للصيدلاني أن يبدأ بالعمل في التدريس أو في المدارس؟

• تطوير لغته الإنجليزية: خاصة إذا كان سيعمل في التدريس في المدارس العالمية.
• التطوع: يمكن للصيدلاني البدء بالتطوع في المدارس لتعريف نفسه بدور المعلم.
• الالتحاق بالدورات التدريبية: وذلك لاكتساب المهارات التي تلزمه للعمل في مجال التدريس.
• التواصل مع المدارس: يمكنه التواصل مع المدارس التي تحتاج معلمين، وتقديم طلب العمل فيها.

18. مدرب في أحد المجالات الصيدلانية

يتمثل دور الصيدلاني بالتدريب في نقل الخبرات والمعرفة التي يَملكها بحسب تخصصه ومؤهلاته إلى الجيل الجديد من الصيادلة والعاملين في المجال الطبي، ويمكن للصيدلاني أن يكون مدربًا في العديد من المجالات الصيدلانية، مثل:

• التدريب العملي في الصيدليات: تدريب الصيادلة الجدد على كيفية التعامل مع الوصفات الطبية، ومهارات البيع، وإدارة الصيدليات شكل كامل.
• التدريب الأكاديمي: تدريس المواد الصيدلانية في الجامعات والكليات، والإشراف على أبحاث الطلاب.
• التدريب في الشركات الدوائية: تدريب مندوبي المبيعات على المنتجات الدوائية، وتدريب العاملين في الإنتاج على ضمان الجودة.
• التدريب في المستشفيات: تدريب الصيادلة الجدد أو على مقاعد الدراسة على العمل في المستشفيات.
• التدريب في المجالات الصيدلانية المختلفة، مثل: التسجيل الدوائي و الشؤون التنظيمية ، و  التسويق الصيدلاني ، وغيرها.

وحتى ينجح الصيدلاني في عمله كمدرب، يجب أن يتمتع بمهارات المدرب الصيدلاني الناجح، مثل:

• المعرفة العلمية الكافية: امتلاك معرفة واسعة في المجال الصيدلاني الذي يرغب بالتدريب به.
• مهارات التواصل: القدرة على إيصال المعلومات بشكل واضح وبسيط.
• مهارات التدريب: القدرة على تصميم برامج تدريبية فعالة وتنفيذها.
• الخبرة العملية: وجود خبرة عملية في المجال الذي يرغب بالتدريب فيه.

نقلنا لك أهم الخبرات، بأحدث أساليب التدريب عن بعد: تعرّف على أهم الدورات التدريبية الصيدلانية .

المجالات التي يستطيع الصيدلاني العمل بها لم تنتهِ بعد! انتظر الجزء الثالث من سلسلة مقالاتنا حول أبرز مجالات عمل الصيادلة.