في الواقع لم يكن الأمر بالسهولة التي تخيلتها سلمى!!
لقد تخيلت أنها ستفهم عمل الصيدلية بكل تفاصيله أثناء التدريب، لكن ذلك لم يحصل!!
وبعدما أنهت تدريبها وتخرجت من الجامعة،
واجهَت في بداية عملها الكثير من التحديات، تعلمت الكثير، ووقعت في الأخطاء،
أنشأت صيدليتها الخاصة، تًساعد المرضى وتستقبل الصيادلة لتدريبهم أيضًا.
أو هل تحتاج لتعلم نصائح مما تعلمته الصيدلانية سلمى وغيرها من الصيادلة أصحاب الخبرة؟؟
هل تعتقد أن الصيدلانية سلمى تُدرّب الصيادلة بنفس الطريقة التي تدربت بها؟؟
دعنا نتعرف بدايةً..
في الحقيقة وبحسب الإحصائيات والمشاهدات، هناك نسبة كبيرة من الصيادلة الذين يدخلون إلى صيدلية المجتمع للتدريب يكون تدريبُهم عبارة عن:
1. قراءة معلومات الأدوية من (النشرة المرفقة).
2. ترتيب الأدوية في خزائنها لأن ذلك يسهل حفظها بسبب تكرار المرور عليها.
3. مشاهدة عملية صرف الأدوية.
4. في مرحلة متقدمة، قد يُطلب من الصيدلاني المتدرب إحضار الأدوية الموجودة في الوصفات الطبية.
5. قد يطّلع الصيدلاني المتدرب على بعض الأمور الإدارية للصيدلية.
ومع أهميّة كل ما سبق في عملية التدريب الصيدلاني، بل وعدم قدرة المتدرب الاستغناء عن هذه الممارسات المتبعة في التدريب أبدًا،
يبقى السؤال الأهم….
هل تساعدك هذه الطريقة في التدريب الصيدلاني (لوحدها) حتى تبدأ عملك في الصيدلية؟؟
سأجيبك بعد أن أخبرك سرًا!!
حتى الصيادلة أصحاب العلم الكثير، والمعلومات القوية، معظمهم تدرب بهذه الطريقة!
ستقول لي : "ها هم اليوم صيادلة ناجحون وأصحاب خبرات طويلة! إذاً ما المشكلة؟؟"
المشكلة يا عزيزي أنهم تعلموا أثناء عملهم!
ماذا يعني ذلك؟؟
يعني ذلك أنهم لم يبدأوا عملهم متسلحين بالعلم الكافي، والثقة الكافية.
يعني ذلك أنهم غالبًا وقعوا في الأخطاء أثناء عملهم، وبعدها تعلموا.
يعني ذلك أن عملية التعلم من الممكن أن تكون قد أخذت معهم وقتًا طويلًا نسبيًا.
الفكرة تكمن بأن هناك الكثير من تفاصيل العمل لن تستطيع الاطلاع عليها أو تعلّمها من خلال تدريبك بهذه الطريقة (فقط)!! لماذا؟؟
يرجع ذلك إلى عدة أسباب، أهمها:
1- كثرة تفاصيل العمل في الصيدلية والتي تشمل بشكل أساسي ( الأدوية بمختلف أنواعها وكيفية صرفها، مستحضرات التجميل وكيفية صرفها، التفاصيل الإدارية الكثيرة المتعلقة بتزويد الأدوية، وتنظيم صرف الأدوية، والتعامل مع التأمينات الطبية، وإدارة الصيدلية ماليًا، والتعامل مع الوصفات الطبية بمختلف أنواعها…..الخ) والقائمة تطول.
2- عدم توفر الوقت الكافي لدى الصيدلاني المسؤول ليشرح لك جميع تفاصيل العمل والأدوية بدقة، نظرًا بالتأكيد لانشغاله بعمله الذي يجب عليه عدم التقصير فيه.
3- غالبًا ما يكون وقت تدريبك قصيرًا مقارنة بحجم المعلومات الذي عليك أخذه، والمهارات التي يجب أن تتعلمها.
سوف تتساءل الآن، إذاً،
ماذا أفعل في تدريب الصيدلية حتى أحقق الاستفادة المطلوبة؟
سنساعدك في هذا المقال وندلّك على الطريقة الأمثل للتدريب الصيدلاني العملي في صيدلية المجتمع.
تابعنا في الجزء الثاني من (ما لم يخبرك به أحد عن التدريب الصيدلاني في صيدلية المجتمع)
تفضل بزيارة صفحاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي لتستفيد من الكثير من المعلومات حول مجالات العمل الصيدلاني المختلفة :