عدوى الشيغيلا (Shigella Infection )

انتشر مؤخراً داء الشيغيلات (Shigellosis ) الذي تسببه جرثومة الشيغيلا، وهو عدوى معوية تسببها فصيلة بكتيرية تُعرف باسم الشيغيلا.

يعاني المصابون الإسهال الدموي، والحمّى، وتقلصات المعدة الشديدة، ويُعد الأطفال وكبار السن أكثر الفئات عُرضة للإصابة.

ما هي الشيغيلا:

الشيغيلا بكتيريا عصوية سالبة لصبغة جرام وغير متحركة، واختيارية النمو في الهواء (facultative aerobes).

تنقسم حسب تفاعلاتها الكيميائية والمصلية إلى أربعة أنواع:

1.الشيغيلا سوني (Shigella sonnei) أو "الشيغيلا المجموعة D".

2. الشيغيلا بويدياي (Shigella boydii) أو" الشيغيلا المجموعة C". 

3. الشيغيلا فلكسنري (Shigella flexneri) أو "الشيغيلا المجموعة B".

4. الشيغيلا الزحارية (Shigella dysenteriae) أو "الشيغيلا المجموعة A". 

طرق العدوى:

بكتيريا الشيغيلا معدية جدًا، وكمية قليلة منها يمكن أن تصيب الشخص بالمرض، وتبقى جرثومة الشيغيلا في أجسام المصابين حتى بعد مرور أسابيع من انتهاء الإسهال. 

يصاب الشخص بالعدوى بعد ابتلاع الشيغيلا وانتقالها إلى الفم وذلك عن طريق:

1. لمس الأسطح مثل الألعاب وتركيبات الحمام والطاولات . والحفاضات الملوثة ببكتيريا الشيغيلا من شخص مصاب بها. 

2.الاعتناء بمريض مصاب بالشيغيلا ومساعدته على قضاء حاجاته الأساسية. 

3.الأغذية الملوثة التي سُقيت بمياه ملوثة بالشيغيلا. 

4.الألعاب الترفيهية المائية.

أعراض عدوى الشيغيلا:

1. الإسهال، ويحتوي عادةً على المخاط أو الدم (الزحار).

2. تقلصات المعدة المؤلمة. 

3. ارتفاع درجـة الحـرارة.

4. الغثيان والــقــــيء.

5.ألـم فـي المــستــقــيــــــم. 

6.الشعور بالحاجة إلى الإخراج حتى وإن كانت الأمعاء فارغة  .

 سير المرض والمضاعفات:

يمكن أن تكون العدوى خفيفة وتختفي من تلقاء نفسها، وعادةً ما يتعافى معظم الأشخاص تمامًا، باستثناء الأطفال الذين يعانون سوء التغذية أو يعانون ضعفًا في جهاز المناعة، ومن المضاعفات المحتملة:

1. الجفاف.

2.متلازمة انحلال الدم اليوريمية الشديدة (Hemolytic-uremic syndrome)، وهي شكل من أشكال الفشل الكلوي المصحوب بفقر الدم ومشاكل التخثر.

3.التهاب المفاصل التفاعلي (Reactive arthritis).

4.مشاكل في الجهاز العصبي، إذ يُصاب طفل واحد (تحت سن 15) من بين  كل 10 أطفال مصابين بالتهاب أمعاء الشيغيلا الحاد بمشاكل في الجهاز العصبي.

5. قد تشمل نوبات الحمى ارتفاع درجة حرارة الجسم بسرعة، ويمكن أن يتطور الأمر إلى اعتلال الدماغ (encephalopathy) والصداع، والخمول، والارتباك، وتيبس الرقبة.

أساليب الوقاية من جرثومة شيغيلا:

1.غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وتناوله.

2.غسل اليدين مباشرةً وبعناية بعد تغيير الحفاض للطفل، والتخلص الفوري من الحفاضات المتسخة بالطريقة الصحيحة.

3.تجنب ابتلاع المياه من البرك أو البحيرات أو حمامات السباحة غير المعالجة.

التشخيص:

يشخّص المرض بأخذ عينة من البراز وفحصها في المختبر للتأكد من وجود الشيغيلا أو سمومها. 

العلاج:

يمكن أن تكون العدوى بسيطة تُشفى من تلقاء نفسها في غضون أسبوع، ولكن هناك حالات متوسطة إلى شديدة تحتاج إلى دخول المستشفى وتلقي العلاج، ومن هذه العلاجات:

1.السوائل الوريدية: لتعويض السوائل المفقودة ومواجهة آثار الجفاف الناتج عن الإسهال، الترطيب الوريدي للجسم ضروري في الحالات الحادة لتوفير الماء والعناصر الأساسية المغذية. 

2.المضادات الحيوية: تحتاج بعض الحالات إلى مضادات حيوية لتقليل مدة المرض وانتشاره، وهي ضرورية للرضع وكبار السن والأشخاص المصابين بنقص المناعة.

3.تجنب تناول مضادات الإسهال التي قد تزيد الحالة سوءاً، وذلك لأنها تحد من قدرة الجسم على التخلص من البكتيريا. 

فترة الحضانة:

تمتد فترة الحضانة من يوم إلى سبعة أيام وذلك بحسب نوع الشيغيلا المسبّبة للمرض.

المصادر:

www.mayoclinic.org/disease

www.cdc.gov/shigella

www.ncbi.nlm.nih.go