شيخوخة العضلات
تاريخ النشر: 09/06/2021
09
Jun 2021
شيخوخة العضلات (Sarcopenia)
تنمو العضلات بشكل أكبر وأقوى منذ الولادة وحتى بلوغ سن الثلاثين تقريبًا ، ولكن في المرحلة التي تلي الثلاثينيات من العمر ، يبدأ الإنسان بفقدان كتلة العضلات ووظائفها بسبب شيخوخة تقدم العمر أو ما يعرف بـ شيخوخة العضلات (الساركوبينيا) .
بالرغم من تفاوت الأجساد، إلا أنه يمكن للأشخاص غير النشطين بدنيًا، أن يخسروا ما يصل من 3٪ إلى 5٪ من كتلة عضلاتهم في كل عقد بعد سن الثلاثين. وحتى إن كان الشخص نشيطًا ، فعملية تراجع كتلة العضلات تحدث بشكل طبيعي نتيجةً لتقدم العمر.
لا يوجد اختبار لتشخيص الساركوبينيا ولا يوجد مستوى محدد للكتلة العضلية ، غير أن فقدان كتلة العضلات يظهر من خلال بعض الأعراض من أهمها ضعف القوة وقلة الحركة.
عادة ما تحدث شيخوخة العضلات بشكل أسرع حول سن 75، ولكن قد تتسارع في وقت مبكر يصل إلى 65 عامًا أو متأخرًا حتى 80، وهذا هو سبب الشعور بالضعف الجسدي عند كبار السن وزيادة تعرضهم للسقوط وما قد ينتج عنها من الكسور خصوصًا (كسر الورك، أو الترقوة، أو الساق).
أعراض الساركوبينيا
يمكن أن تشمل الأعراض الضعف وقلة القدرة على التحمل ، وهذا يقلل النشاط البدني، فإن انخفاض النشاط البدني يؤدي إلى تقلص كتلة العضلات وعادةً ما يفضل هؤلاء المرضى أن يقطنوا في الطوابق الأولى لتجنب السلالم، ليظهر لدينا مصطلح (ساق الطابق الأول) أو (ساق الطابق الواحد) وهؤلاء هم الأسرع شيخوخةً.
أسباب الساركوبينيا
على الرغم من أن الساركوبينيا تظهر في الغالب عند الأشخاص غير النشيطين ، إلا أنها قد تحدث أيضًا عند الأشخاص ذو النشاط البدني، و يعتقد الباحثون أن هذا بسبب عدة عوامل تشمل:
● انخفاض في الخلايا العصبية المسؤولة عن إرسال الإشارات من الدماغ إلى العضلات لبدء الحركة.
● قلة تركيز بعض الهرمونات، منها :هرمون النمو ، هرمون التستوستيرون ، وعامل النمو شبيه الأنسولين .
● انخفاض القدرة على تحويل البروتين إلى طاقة.
● عدم الحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية أو البروتين يوميًا للحفاظ على كتلة العضلات.
علاج الساركوبينيا
العلاج الأساسي والوقائي لمرض الساركوبينيا هو الالتزام بممارسة الرياضة ( تمارين المقاومة أو تمارين القوة)، ذلك أن هذه التمارين تحديدًا تزيد من قوة العضلات وقدرتها على التحمل باستخدام الأوزان أو أحزمة المقاومة.
● تدريب المقاومة التدريجي (PRT) Progressive Resistance Training : يساعد هذا التمرين الجهاز العصبي العضلي ويمكنه تحسين قدرة كبار السن على تحويل البروتين إلى طاقة في أقل من أسبوعين.
● يعد القيام بالعدد المناسب من تمارين المقاومة وشدتها وتكرارها أمرًا مهمًا للحصول على أقصى فائدة مع أقل مخاطر الإصابة وهذا ضمن برنامج منظم بإشراف معالج فيزيائي .
على الرغم من أن الدواء ليس هو العلاج المفضل لمرض الساركوبينيا ، إلا أن القليل منها قيد الدراسة، ومن أهمها ما يأتي:
● Urocortin II ( يوروكورتين ٢ ) : وهو بيبتد مرتبط بالإجهاد. يمكن أن يمنع ضمور العضلات الناتج عن الجبائر أو من أدوية معينة، لم تتم دراسة استخدامه لبناء كتلة العضلات لدى البشر ولا يوصى به.
● مكملات التستوستيرون : التستوستيرون هو الهرمون المحفز لبناء البروتين المسؤول عن نمو العضلات.
● هرمون النمو: وهو هرمون بروتيني ببتيدي وهو المسؤول الأول عن الكتلة العضلية وقوتها.
● Hydroxy MethylbutyrateHMB ( حمض هيدروكسي ميثل بوتيرات) : وهو حمض يفرز طبيعيا في جسم الإنسان، ويستخدم للحد من تلف العضلات .
● أدوية لعلاج متلازمة التمثيل الغذائي: حيث تشمل الأدوية التي تعالج وتعزز من مكافحة مقاومة الأنسولين ، السمنة ، و ارتفاع ضغط الدم.
من المهم التأكيد على أن هذه الأدوية أو المكملات لا تُغني عن تمارين القوة ، وليس بديلا عنها.
الوقاية
قلة النشاط هي السبب الأكثر شيوعًا وراء هذه الحالة. لذلك ، للوقاية من الساركوبينيا هناك عدة أمور:
● التمارين الرياضية : نصف ساعة من التمارين المعتدلة يوميًا ، مثل المشي أو الركض.
● التغذية السليمة : تناول المزيد من البروتين قد يساعد كبار السن على تقليل فرصة الإصابة بمرض ضمور العضلات.
● المكملات الغذائية للوقاية من الساركوبينيا مثل :الكرياتين ، لزيادة الكتلة العضلية والحفاظ عليها.و فيتامين د ، للحفاظ على أنسجة العظام والعضلات والبروتين: للمساعدة في الحفاظ على كتلة الجسم.
المصادر :
www.healthline.com/health/sarcopenia
www.health.harvard.edu/preserve-your-muscle-mass