ارتفاع الكوليسترول في الدم
تاريخ النشر: 10/01/2022
10
Jan 2022ارتفاع الكوليسترول في الدم
يُعد ارتفاع الكوليسترول في الدم حالةً خطيرةً؛ لأنه غالباً ما يمر دون أن يلاحظه أحد، إذ إن معظم المصابين به لا يعانون أي أعراض.
بدايةً، دعونا نتعرف ما هو الكوليسترول؟
الكوليسترول هو مادةٌ شمعيةٌ شبيهة بالدهون ينتجها الكبد، ويحتاجه الجسم في بناء خلايا جديدة، وبناء فيتامين دال، وبعض الهرمونات، كما يُستخدم أيضاً لإنتاج عصارة الصفراء المهمة في عملية الهضم.
أنواع الكوليسترول
الكوليسترول ينتقل عبر مجرى الدم مرتبطاً بالبروتينات التي تسمى البروتينات الدهنية.
هناك نوعان رئيسيان من البروتينات الدهنية:
- البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL)، ما يُسمى بـ "الكوليسترول الضار"، التي تتراكم في الشرايين وتجعلها أكثر صلابة.
- البروتينات الدهنية عالية الكثافة (HDL)، التي تجمع الكوليسترول الزائد وتعيده إلى الكبد للتخلص منه.
الدهون الثلاثية (Triglycerides) أيضاً تُعد مهمةً للإنسان؛ لأن معظم الدهون في الجسم توجد على شكل دهون ثلاثية.
ما هو ارتفاع الكوليسترول؟
يحدث ارتفاع الكوليسترول في الدم إذا كانت مستويات كوليسترول (LDL) مرتفعة جدًا، أو كانت مستويات كوليسترول (HDL) منخفضة جدًا، إذ يؤدي ذلك إلى تراكم الترسبات الدهنية على جدار الشرايين وجعلها أكثر ضيقاً وصلابة، وهذا التراكم يسمى تصلب الشرايين (Atherosclerosis) الذي يؤدي إلى إعاقة تدفق الدم مسبباً أمراضاً خطيرة.
قد يكون ارتفاع الكوليسترول وراثيًا، ولكنه غالباً ما ينتج من نمط الحياة غير الصحي، وبالتالي يمكن لبعض التغييرات في النظام الغذائي أن تقلل الكوليسترول وتحسن صحة القلب.
عوامل الخطر لارتفاع الكوليسترول
- ارتفاع ضغط الدم.
- الوزن الزائد.
- التدخين.
- الأمراض المزمنة.
- العامل الجيني، إذ يحدث خلل في الجين المسؤول عن إنتاج مستقبل الـ(LDL) مسبباً ما يعرف بفرط كوليسترول الدم العائلي، إذ تبلغ مستويات الكوليسترول عند المرضى قِيماَ أعلى من 300 ملجم/ديسيلتر، وأكثر ما يميزهم اللويحة الصفراء (Xanthelasma) وهي عبارة عن تجمع محدد باللون الأصفر للكوليسترول تحت الجلد، عادةً تكون حول الجفن.
مضاعفات ارتفاع الكوليسترول
غالباً لا يسبب ارتفاع الكوليسترول أي أعراض، لكن ارتفاعه المستمر يؤدي إلى حدوث مضاعفات تتراوح بين المتوسطة والخطيرة وذلك اعتمادًا على الشرايين المصابة، فقد يسبب أحد المضاعفات التالية:
السكتة الدماغية: يؤدي تراكم اللويحات الناتج عن ارتفاع الكوليسترول إلى قلة أو انقطاع إمداد الدم إلى جزء مهم من الدماغ، مسببًا حدوث السكتة الدماغية، ومن أعراضها:
- فقدان التوازن المفاجئ مع الدوار.
- تدلي عضلات الجفن والفم في جانب واحد فقط.
- عدم القدرة على الحركة، وخاصةً التأثير على جانب واحد فقط من الجسم.
- الرؤية السوداء أو الرؤية المزدوجة.
مرض القلب التاجي: إذا كان مستوى الكوليسترول مرتفعاً جداً، فإنه يسبب تصلباً لشرايين القلب، والذي يمكن أن يؤدي إلى الذبحة الصدرية (ألم في الصدر) بسبب عدم تدفق الدم الكافي إلى القلب، أو نوبة قلبية في الحالات التي يحدث فيها انسداد تام للأوعية الدموية، وتبدأ عضلة القلب في الموت، وأهم علاماتها:
- ألم في الصدر أو الذراعين.
- صعوبة في التنفس.
- دوخة.
- غثيان وعسر هضم.
- تعب مفرط.
اعتلال الشرايين المحيطية (PAD): وذلك عندما يحدث الانسداد في الشرايين التي تمد عضلات الساق بالدم، إذ تبدأ هذه الأعراض بالظهور:
- تشنج الساق.
- ألم في الساقين أثناء الحركة، يسمى العرج المتقطع.
- أهم الأعراض المتقدمة لاعتلال الشرايين المحيطية تتمثل في وجود صديد كريه الرائحة على أصابع القدم والأطراف السفلية، وهذه من العلامات التحذيرية التي تنذر بحدوث تصلب للشرايين في أماكن أخرى خطيرة.
تشخيص ارتفاع الكوليسترول والدهون في الدم
اختبار الدم هو الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان مستوى الكوليسترول مرتفعاً أم لا، إذ يجب إجراء هذا الاختبار كل 4-6 سنوات بعد عمر العشرين.
يتم فحص لوحة الدهون، بأخذ عينة من الدم بعد صيام 12 ساعة على الأقل، لقياس:
- مستوى الكوليسترول الكلي في الدم، القراءة الطبيعية 125-200 ملجم/ديسيلتر.
- مستوى الـ LDL، القراءة الطبيعية أقل من 100 ملجم/ ديسيلتر.
- مستوى الـ HDL، القراءة الطبيعية أكثر من 45 ملجم/ديسيلتر.
- مستوى الـ Triglycerides (الدهون الثلاثية)، القراءة الطبيعية أقل من 150 ملجم/ديسيلتر.
قد يحتاج المريض أيضاً إلى المزيد من فحوصات الكوليسترول المتكررة، خاصةً إذا كان هناك تاريخ عائلي لمشاكل الكوليسترول أو النوبات القلبية في سن مبكرة.
الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع الكوليسترول والدهون الدم
أدوية الستاتين (Statins): التي تعمل على تقليل كمية الكوليسترول التي ينتجها الكبد، ونسبة الكوليسترول في الدم، وقد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
عوازل حمض الصفراء (Bile acid sequestrants): ترتبط بعصارة الصفراء لمنع استخدامها في عملية الهضم، واستجابةً لذلك يُنتج الكبد المزيد من الصفراء عن طريق استهلاك المزيد من الكوليسترول.
الفيبرات (Fibrates) أو مشتقات حمض الفايبريك Fibric acid derivatives: وهي أكثر فعاليةً وكفاءةً في خفض مستويات الدهون الثلاثية مقارنةً بالستاتين، كما قد تساعد أيضاً في زيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
للمزيد من المعلومات العميقة والشرح الكافي عن الدهون.. تابعوا دورة ((الدهون مسافة بين الصحة والمرض)) على منصة TrainUnity
دورة تدريبية صيدلانية مسجلة على شكل فيديوهات قصيرة يمكنك حضورها بأي وقت ومن أي مكان.. لك كامل الحرية.
رابط الدورة:
المصادر: